عقدت نقابة الصيادلة مؤتمرها السنوي العام تحت شعار “الصيادلة جند أوفياء في مرحلة الإعمار الوطني” اليوم بفندق الشام، وذلك بحضور الرفيق صفوان أبو سعدى، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب النقابات المهنية المركزي.
وسيناقش المؤتمر على مدى يومين التقارير السياسية والتنظيمية والمهنية والمالية الاستثمارية وخطة العمل المستقبلية.
ونقل الرفيق أبو سعدى تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، لأعضاء المؤتمر، ومن خلالهم لكل صيادلة سورية، وأمنياته الطيبة لهم بالنجاح الدائم بعملهم.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الانتصارات السياسية والميدانية التي تحققها سورية في حربها ضدّ الإرهاب وداعميه، والتي أكدت من خلالها أن السيادة الوطنية وحرية القرار السياسي لا تنازل عنهما، مشيراً إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققها المقاومة في غزة من خلال عملية طوفان الأقصى المباركة، والتي هي مكملة لإنجازات دول محور المقاومة ومرتكزه سورية التي أكدت دائماً أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية.
وشدد على أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لايتجزأ من سورية، وسيعود للوطن الأم بفضل همة جيشنا البطل ووطنية أهله الشرفاء، مضيفاً: لقد استطاع حزب البعث العربي الاشتراكي خلال العقود الماضية بناء مؤسسات وطنية أمنت مقومات الصمود وحمت الوطن وسيادته، وكانت النقابات الرديف الحقيقي للحزب من خلال كوادرها الوطنية التي تمتلك الخبرات والكفاءات المتميزة بعملها النقابي، ومنها نقابة الصيادلة التي تمتاز مؤتمراتها بأنها تجمع الجانبين النقابي والمهني، كما بين أن المؤتمر فرصة هامة لتطويرهما، و لاسيما أن قطاع الصناعات الدوائية من أعمدة الاقتصاد الوطني.
وذكر الرفيق عضو القيادة أن الصيدلي هو قائد رأي في مجتمعه، ودوره كبير في تعزيز القيم الوطنية والأخلاقية، ومكمل لدور الطبيب لجهة تعزيز الرعاية الصحيحة بمختلف مجالاتها، داعياً أعضاء المؤتمر إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي وتعزيز التعاون مع المجتمع الأهلي لإطلاق مبادرات وطنية ذات بعد إنساني ومناقشة كل القضايا والموضوعات التي تطور العمل بمختلف مجالاته، وتعزز الخدمات المقدمة للأعضاء ووضع خطط عمل تتناسب مع مرحلة اعادة الاعمار والاهتمام بالجانب الاستثماري .
وأثنى الرفيق أبو سعدى على دور النقابة وأعضائها، وما يشهده قطاع الصناعات الدوائية من تطور، متمنياً للمؤتمر النجاح في أعماله.
بدوره، وزير الصحة، الدكتور حسن الغباش، أكد أن استمرار توفير الدواء وفق معايير التصنيع الجيد ما هو إلا ثمرة عمل دؤوب ونتاج تعاون فعّال مع نقابة الصيادلة والقطاعين العام والخاص، وأن المحافظة على مصالح مهنة “علم الصيدلة” وحمايتها والدفاع عنها هي أولوية الأولويات.
وأشار إلى أهمية دور الصيدلي في تحقيق الأمن الدوائي وتعزيز مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمريض من خلال الاستخدام الآمن والفعال للأدوية، مؤكداً أن الوزارة ستستمر بتقديم كل الدعم للارتقاء بالمهنة، وعدم تأطيرها، فهي أسمى من مفهوم سلعة تباع وتشترى، بل هي رسالة إنسانية عالية المقام ترتبط بجودة حياة الناس وتُركز على سلامة المريض ونتائج العلاج، مضيفاً: رغم مختلف التحديات تواصل الوزارة تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين عبـر مشافيها ومراكزها الصحية، وتأهيل المنشآت المتضررةِ نتيجة الإرهاب، ووضعها بالخدمة وافتتاح مشافي ومراكز جديدة.
وأكد أن تعزيز الواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتحكم بالأمراض هو هاجس أساسي للوزارة، حيث وصل إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة في المشافي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى ما يقارب ثلاثة عشر مليون خدمة “مجانية وشبه مجانية”.
نقيب الصيادلة، الدكتورة وفاء كيشي، ذكرت أن المؤتمر هو الأول في الدورة النقابية ومن خلاله نضع لبنة جديدة في مسيرة العمل النقابي، لنؤكد من خلاله أننا ماضون بمسيرة البناء والإعمار بكل ثقة وإيمان بأهمية عملها، غير آبهين بالتحديات والظروف التي فرضتها الحرب الارهابية الظالمة، مشيرةً إلى أن مجلس النقابة عمل بكل أمانة وصدق، وبروح الفريق الواحد، وكرّس العمل المؤسساتي بكل القرارات والخطط، واضعين نصب أعيننا المصلحة الوطنية وخدمة زملائنا وتحسين الواقع المعيشي لهم والضمان الصحي وتأمين ظروف عمل مناسبة، فضلاً عن الإعلاء من مكانة النقابة وتطبيق قانون مزاولة المهمة في أولوياتنا، كما تمت ترجمة توصيات المؤتمر الماضي قرارات كان لها الأثر الطيب لدى الزملاء، وكانت النقابة حاضرة بكل الأمور المتعلقة بعملها وبالمهنة.
وتابعت: تم الاهتمام بالجانب الاستثماري من خلال إقامة مشاريع ذات ريعية اقتصادية حسّنت موارد خزانة التقاعد، ومنها المستودع المركزي الذي بدأ العمل عام 2022، واليوم رأس ماله ثلاثة مليارات ليرة وسيتم افتتاح مستودع ثان مثله نهاية العام الحالي بمنطقة المزة، منوهةً بإعداد دراسة لنظام التكافل الصحي تضمن الحصول على العلاج الطبي والجراحي بيسر وبدفوعات مقبولة.
ولفتت إلى أن النقابة ستستلم نهاية العام الحالي معمل المطهرات على الهيكل، وتأمل الانتهاء من تجهيزه العام القادم، ليوضع بالإنتاج الفعلي، وسيكون رديفاً حقيقياً لخزانة التقاعد، مشيدةً بأهمية مؤتمرات الفروع وما طرح فيها من قضايا وحلول عبرت عن الغيرية والإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية لأعضاىها، والتي ستعمل النقابة على معالجتها مع الجهات المعنية، كما أكدت أن النقابة وضعت خطة عمل طموحة تتناسب مع الواقع وتطور العمل النقابي والمهني.
بسام عمار – البعث